كما تظهر علامات الكبر على وجهك، فتُصاب بشرتك بالترهّل وتغزوها التجاعيد، فإن الأمر ذاته يصيب أعضاءك التناسلية. غير أنه ثمة فرق في الحالتين: فهناك ملايين المستحضرات التي تحافظ على نضارة وجهك وتمدّ في شبابه أطول وقت ممكن، بينما لا يوجد مستحضر واحد أو أي كريم يحول دون ترهّل مهبلك أو يعيد له الشباب.
والمشكلة أن اختصاصيي الأمراض النسائية لا يخبرون المرأة بما سيحدث لمهبلها، موطن المتعة الجنسية الذي تتسرب منه المتعة مع السن وعوامل أخرى، لتُصدم المرأة لاحقاً حين تكتشف أن مهبلها تغير تماماً.
تغيرات مهبلية
بدءاً من العشرينات من العمر، تبدأ المرأة بخسارة كتلة شحمية من المنطقة المحيطة بالأشفار، أي شفرتي المهبل وجبل العانة (وهي هضبة النسيج الدهني الموجودة فوق شفتي المهبل). ومع الوقت، تبدأ تلك المناطق بالترهل، بحيث تخسر كثافتها وحجمها، تماماً كما يحدث مع صدرك ووجهك مع التقدم في العمر.
وغالباً، ما يتبع ذلك تغيرات داخل مهبلك، كتمدد جدرانه وارتخائها. ومع اقترابك من سن اليأس، أي انقطاع الحيض، تبدأ بطانة مهبلك بالترقّق، ويقلّ تدفق الدم، كما تضعف عضلات الحوض لديك.
عمليات تجميل
ما سبق يعدّ مدمراً للعلاقة الجنسية، ومع الوقت ستكون العملية الجنسية تجربة غير ممتعة تماماً.
وكانت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “سايكولوجي أوف وومن” الفصلية، قد وجدت أن النساء غير الراضيات عن شكل أعضائهن التناسلية يعانين من عدم الثقة بأدائهن الجنسية كما أنهن لا يشعرن بالإشباع الجنسي.
ولعل هذا ما يفسّر الإقبال المتزايد على عمليّات إعادة تجديد وتجميل المهبل؛ إذ قفزت نسبة هذه العمليات في الولايات المتحدة في أميركا وحدها إلى 64 في المئة ما بين عاميّ 2011 و2012، وفقاً للجمعية الأمريكية للجراحات التجميلية.
لكنك لست مضطرة للخضوع جراحة تجميلية لتجديد شباب عضوك التناسلي وحيويته. يمكنك، بدلاً من ذلك، تجربة هذه الاستراتيجيات.
التذبذب في الوزن
إذا كان وزنك متذبذباً، أو متأرجحاً، من الطبيعي أن يترهّل مهبلكِ. من الصحي أن تُبقي على وزنكِ ثابتاً. فإذا كنتِ نحيلة للغاية فإن أعضاءك الداخلية ستبدو مثل وجهك الذي يعكس عمراً أكبر من عمركِ بسبب عدم وجود الدهن فيه. وبالمثل فإن الشفرين الكبيرين في المهبل قد يترهلان، وإذا خسرتِ الدهن في منطقة ما، فإنكِ لن تكتسبيه مجدداً.
تمرينات “كيغل”
كنا في “فوشيا” قد استعرضنا تمرينات “كيغل” وأهميتها في تضييق فتحة المهبل. ولعلك قرأت عنها مراراً. لكن معظم النساء لا يحرصن على المواظبة على هذه التمرينات، ولا يخصصن لها الوقت الكافي.
التمرين بسيط: اقبضي عضلات المهبل وقلّصيها لخمس ثوانٍ، ثم استرخي، وأعيدي الكرّة عشر مرات، وذلك بواقع ثلاث مرات في اليوم.
بل يمكنك القيام بتمرينات “كيغل” أثناء العملية الجنسية، فعملية انقباض المهبل أثناء ممارسة الجنس تمنح شريكك متعة أكبر، فهذا النوع من التمرين يجعل عضلات المهبل تقبض على العضو الذكري، ما يؤجج عامل الإثارة لدى الرجل.
تخلّي عن الكرسي
من وقت لآخر، استغني عن كرسي المكتب مقابل كرة التمرينات، وهي كرة كبيرة مطاطية، يمكنك الجلوس عليها مدة 15 دقيقة في اليوم. فمن شأن هذا التمرين أن يجعل عضلات الحوض لديك تنقبض.
كوني نشِطة جنسياً
لعلّ نظرية “إن لم تستخدميه ستخسريه”، تنسحب على المهبل؛ ذلك أنكِ إذا لم تشعري بالإثارة الجنسية على نحو يعمل على زيادة تدفق الدم إلى تلك المنطقة، فإن النسيج والعضلات ستتغير. فتدفّق الدم يعد حيوياً للنشوة الجنسية. كذلك، فإن السائل المنوي للرجل قد ينطوي على تأثير مضاد للتقدم في السن، وهو ما يعني أن المهبل يحتاج إليه، فتركيبة هذا السائل، تحتوي على هرمونات وأحماض دهية ومركبات مضادة للالتهاب، وجميعها تسهم في شباب المهبل والرحم.
ابتعدي عن الدراجة
فكّري ملياً قبل قيادة الدراجة الهوائية، خاصة لفترة طويلة، فالاحتكاك المتواصل بين مهبلك وبين مقعد الدراجة، حتى من تحت الملابس، يمكن أن يعمل على شد ومط شفتي المهبل، وبالتالي ترهّلهما مع الوقت.
اعتمدي المنظفات اللطيفة
من شأن المنظفات القاسية، كأنواع الصابون ذات التركيبات الكيميائية الحادة، التي تستخدمينها في تنظيف أعضائك التناسلية أن تتسبّب في جفاف المهبل وتهيّجه. فشفتا المهبل حساستان، وقد تخسران نضارتهما مع التنظيف المبالغ به، الذي يعمل على فقدانهما خاصيتهما الرطبة واللدنة.
كوني “فوق”
من وقت لآخر، خذي زمام المبادرة، حتى جنسياً. في الغالب، تكون المرأة أسفل الرجل، بحسب الوضعية الجنسية السائدة. هذه الوضعية تجعل مهبلك في بعض الأحيان يتمدد لأن شريكك هو الذي يتحكم في الإيلاج وعملية الدفع، وهو ما يعني أنه قد يدفع باتجاه مكان لا تشعرين فيه بالراحة. بالمقابل، حين تتخذين وضعية جنسية تكونين فيها فوق الرجل، فإنك تميلين إلى التحكم في الأمر بصورة أفضل. كما سيكون من الأسهل لك العمل على انقباض عضلات المهبل والتحكم في مطاطيته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق