يعتبر الإرهاق في العمل، أحد الهموم اليومية التي تواجهنا وتستنزف من قدراتنا النفسية والجسدية، رغم السعادة التي نشعر بها عند تحقيق نجاحات في حياتنا المهنية، فما هي أفضل وسيلة لتحقيق التوازن في هذا الأمر؟
يجيب موقع “فوربس” عن التساؤل السابق، منطلقا من ذاتية الإجابة، بمعنى أن كل شخص يتوجب أن ينظر إلى قدراته الجسدية والنفسية ويحدد مدى قدرته على تحقيق التوازن بين السعادة في العمل والإرهاق الذي ينجم عنها.
وبحسب موقع فوربس، بادرت شركة “غروب ان” في يوليو/ تموز الماضي، بدراسة على 2000 شخص من خلال شركة بحوث السوق “ون بول” وطلبت من المشاركين الإجابة عن أسئلة عدة حول مدى الصعوبات في أعمالهم، وعن مستوى الإجهاد الذي يواجهونه، وما هي الأسباب والحلول المقترحة.
وبعد استطلاع الآراء، ظهر أن 1200 شخص ممن شملتهم الدراسة، قالوا إنهم لا وقت لديهم للحصول على قسط كافٍ من الراحة، ونحو 38% منهم قالوا إنهم يعملون لساعات طويلة. أما في الجانب المتعلق بساعات العمل، فقد ظهر أن متوسط عدد ساعات العمل في اليوم الواحد هو 9 ساعات، وحوالي 20% من المشمولين بالدراسة كانوا يعملون بمعدل 10 ساعات في اليوم.
ويؤكد موقع فوربس، أن اتساع المساحة التي يحتلها العمل من حياة معظم الموظفين، يشكل عائقاً أمام تحقيق التوازن بين العمل والحياة الصحية لأكثر من 50% من المشاركين.
كما طرح استطلاع “غروب ان” على المشاركين أسئلة حول الإجهاد، فكان المتوسط وفقاً للقياس الذي حددته الدراسة لدى معظم المشاركين مرتفعاً. وعند سؤالهم حول أكثر أيام الأسبوع إرهاقاً، أجاب 38% منهم بأنه ليس هناك يوم محدد يشعرهم بالإجهاد أكثر من غيره.
وحول أكثر أوقات العمل إرهاقاً، أجاب معظمهم بأنها تتراوح بين 8:00 و10:00 صباحاً. على الرغم من أن متوسط ساعات الإجهاد كانت تتركز عند 1:30 ظهراً. إلا أن العدد الأكبر من المشاركين قالوا بأنه ليس من ساعة معينة تعد الأسوأ من غيرها.
وعند النظر إلى الفئات المشاركة، شكلت نسبة النساء المشاركات في الدراسة 70% من مجموع المشاركين، ولهذا ظهرت بعض الإجابات متباينة لتعبر عن بعض الاختلافات بين الجنسين في سوق العمل. فالأعمال المنزلية تشكل عائقاً أمام راحة النساء العاملات أكثر من الرجال بـ 50%، وهن أكثر عرضة للإجهاد والتعب والإرهاق بنسبة 61%، في حين أن الاعتناء بأفراد العائلة يسبب المزيد من الضغط على النساء بحوالي 12% أكثر من الرجال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق