هل سمعتَ عزيزي الرجل عن “متلازمة العضو الذكري الصغير”؟
لا تقلق؛ فهذه المشكلة ليست مرضاً أو فيروساً فتاكاً، وإنما حالة نفسية، تجعل كثير من الرجال يظنون أن عضوهم الذكري صغير نسبياً، وأن رجولتهم تبعاً لذلك ناقصة، حتى لو لم يكن الأمر كذلك.
لعل السؤال الأول الذي يخطر في رأس الرجل: هل حجم عضوي الذكري يعد طبيعياً؟
الحجم الطبيعي
ناقش مجموعة من الباحثين البريطانيين هذا السؤال القديم، قدم الإنسان نفسه، في دراسة نُشرت في مجلة “بي جيه يو إنترناشونال”. وخلصوا إلى أن ما يقارب 63 في المئة من الرجال يشعرون بأن أعضاءهم الذكرية أصغر حجماً مما يريدون أو يتوقعون، رغم أن أياً منها لم تكن أصغر من الحجم الطبيعي.
لكن، ما هو معدّل الحجم الطبيعي للعضو الذكري أو القضيب؟ وفقاً للمقاييس يتراوح معدل طول القضيب عند الانتصاب بين 12 إلى 16 سنتيمتراً، في حين يبلغ متوسط محيط القضيب المنتصب نحو 12 سنتيمتراً.
النساء راضيات
وماذا عن المرأة؟ هل يعنيها حجم العضو الذكري كثيراً؟ بحسب الدراسة البريطانية أعلاه، أكدت 85 في المئة من النساء أنهن راضيات عن حجم العضو الذكري لشركائهن بغض النظر، أياً كان.
لكن ما هو حجم العضو المثالي من وجهة نظر المرأة؟ وهل تحب النساء العضو الذكري الكبير؟
ليس بالضرورة؛ ذلك أن كبر الحجم لا يعني بالضرورة تحقيق الإشباع الجنسي، كما أنه ليس مرتبطاً بالنشوة الجنسية. في الحقيقة، كثير من النساء يجدن من الصعب بلوغ النشوة الجنسية مع العضو الذكري الكبير، فيعتمدن أكثر على الجنس الفموي أو على الاستثارة باليد واللمس لبلوغ اللذة الجنسية.
المتعة أولاً
في النهاية، فإن ما تركز المرأة عليه هو المتعة الجنسية لا حجم العضو الذكري؛ ناهيك عن أن الرجل، الذي يعتقد أن ما يملكه كبير وكفيل بإرضاء المرأة غالباً ما يتسبّب في إحباط شريكته، كونه لا يبذل جهداً كافياً لإمتاعها.
وفي العادة، حين تشكو النساء من صغر العضو الذكري، فذلك يرجع في الغالب إلى كونهن لا يبلغن النشوة الجنسية؛ فلو كانت النشوة أو “هزّة الجماع” متحقّقة، فإنهن لن يكترثن عندئذ بشكل العضو الذكري وحجمه.
الوضعية المثالية
إذا كنت عزيزي الرجل لا تشعر بالثقة الكافية فيما يتعلق بحجم عضوك الذكري أو إذا كان حجمه أقل من المعدل الطبيعي، يمكنك إعادة النظر في الوضعية الجنسية التي تعتمدها أو طريقة إتيان المرأة؛ إذ يُفضّل هنا الضغط عوضاً عن الدفع، وجعل المرأة في الوضعية الأعلى، أي فوقك، بدل أن تكون تحتك، فهذا من شأنه أن يعمل على إثارة البظر، لدى المرأة، بصورة أكبر.
من الوضعيات الجنسية الأخرى التي يمكن اعتمادها، في حال كان العضو الذكري أصغر من المأمول، ما يلي.
أثناء وضعية الاستلقاء التقليدية، التي تستلقي فيها المرأة على ظهرها، يمكن للرجل وضع ساقي المرأة على كتفيه، فهذا يجعل عملية الإيلاج أكثر عمقاً، وبالتالي يمكن تفادي أي شعور بصغر حجم العضو الذكري.
- يمكنك أن تأتي المرأة من الخلف، بحيث يلج العضو الذكري المهبل باكتمال أكبر، خاصة إذا كانت المرأة في وضعية التقوقع أو على أربع.
يمكنك، حين تكون المرأة فوقك، أن تضع وسادة تحت ردفيك، لرفع حوضك إلى أعلى، فهذا يجعل عملية الإيلاج أكثر اكتمالاً.
تفضيل المرأة
عودةً إلى الدراسة البريطانية، فقد أكّدت النتائج أن النساء يفضلن القضيب الضخم؛ والسبب في ذلك يعود نظراً لكون الجزء الأعظم من النهايات العصبية للمهبل تتمركز في الجزء السفلي أو الداخلي منه. لذا، حين يضغط العضو الذكري الكبير على الشفرين باتجاه جدران المهبل السفلية، فإن هذا كفيل بخلق إثارة فورية وشديدة.
غير أنه هذا لا يعني أن الرجال ذوي الأعضاء الذكرية الأقل ضخامة أو الناحلة محرومون من المتعة أو عاجزون عن إمتاع نسائهم! إذ يمكنهم اعتماد الوضعيات الآنفة الذكر، أو تحريك مؤخرتهم بطريقة دائرية أثناء الدفع.
قلق الرجال
لماذا يقلق كثير من الرجال بشأن حجم عضوهم الذكري؟
تقول ديبي هيربنيك، الباحثة في جامعة إنديانا الأمريكية، إن قلق الرجل من هذا الأمر “ينبع من الموروث الثقافي والصور النمطية بشأن حجم القضيب، والمتأتية عن المَشاهد المتلقّاة من التلفزيون والأفلام والنكات والأحاديث مع الأصدقاء والإعلانات الترويجية من الشركات التي تهدف لبيع منتجاتها التي لا تنفع في الغالب”.
ويرى بعض الباحثين في هذا الخصوص أن هواجس الرجال إزاء حجم أعضائهم الذكرية لها علاقة بميلهم إلى مقارنة أنفسهم بما يرونه في الصور أو في أفلام “البورنو”. فلا يوجد رجل في الواقع يمكن أن يقول إنه شاهد العضو الذكري لرجل آخر عن قرب، وبالتالي هم ليسوا مؤهلين للحكم بصورة صحيحة على الأمور. أما المرأة فتقديرها أفضل من الرجل. كذلك، يعاين الرجل إلى العضو الذكري الخاص به من زاوية مختلفة، ناظراً إلى الأسفل، لذا قد يبدو صغيراً من وجهة نظره.
بمعنى آخر، ما تراه أنت صغيراً قد لا يكون كذلك بالنسبة لشريكتك.
وفي النهاية، عليك أن تتذكر أن هنالك ما هو أهم من مجرد حجم العضو الذكري في العلاقة العاطفية والجنسية مع شريكة حياتك، كالتواصل. فنحن نقع في الحب لأشياء وأسباب كثيرة، الجنس أحد هذه الأسباب، وليس كلها.
ولعل المفارقة هنا أن الرجال يهدرون وقتاً طويلاً وهم يفكرون بأعضائهم الذكرية عوضاً عن التفكير بعضو الأنثى وطرق إشباع المرأة، فقدرة الرجل على فهم رغبات المرأة وترجمتها واستكشاف مواضع الإثارة لديها كفيل بجعل موضوع حجم العضو الذكري مسألة عابرة أو غير ذات قيمة. كما أن من شأن المداعبة أن تمنح الأمر لذة خاصة حتى وإن كان العضو صغيراً. وعلينا أن نتذكر في النهاية أن المتعة الجنسية لا تقترن بحجم العضو بالضرورة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق