الماء... نبع الحياة! إنه من أثمن ما في هذا الوجود ولا نعرف قيمته الحقيقية إلا في لحظة عطش جافة خلال نهار صوم طويل وحار، في المطبخ أو في زحمة السير الخانقة.
إنه من أهم السوائل التي تروي عطشك في شهر رمضان المبارك، لكن معظم الناس لا يشربون كمية كافية منه خلال شهر رمضان، بل يكتفون بكمية قليلة على الإفطار ثم يغيب عن بالهم نهائياً حتى اليوم التالي!!!
لماذا نحتاج إلى الماء؟
كيف لا وهو يشكل نسبة 70-60% من أجسامنا. وإذا حصل أي نقص في الماء من الجسم، فسرعان ما يؤثر هذا سلباً على عمل خلايا الجسم وقدرة الدماغ في إنجاز التفاعلات العصبية. من المهم تعويض هذا الماء، لأن نقصه يؤدي إلى عوارض غير مرغوب فيها مثل: الإمساك، الصداع، الدوخة، الإحساس بالخمول وجفاف البشرة.
لماذا الماء يأتي أولاً ليروي العطش ويعوّض عن معدل الماء المفقود، ويكون أفضل من باقي السوائل الرمضانية؟
- لأن السوائل الأخرى قد تكون غنية بالسكر وتناولها بكثرة قد يزيد من الوحدات الحرارية المتناولة.
- من العصائر والمشروبات الرمضانية والغازية يؤدي الى زيادة امتلاء المعدة وبالتالي يعيق عملية الهضم.
خير نصيحة:
يلعب الماء دوراً مهماً في تخفيف الوزن. إذ أنه يساعد على التخلص من السموم ومقاومة الجوع. لذلك قومي بشرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل.
كيف تتغلبين على العطش خلال شهر رمضان؟
إن نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم يلعب دوراً كبيراً في تحمّل العطش أثناء ساعات الصيام. ومن أجل التغلب على الإحساس بالعطش:
- إشربي على الأقل 8 أكواب من الماء. كلما زاد نشاطك أو في حال ارتفاع درجات الحرارة، زادت كمية السوائل المفقودة من الجسم لذلك ستحتاجين إلى تعويضها بكمية أكبر.
- تجنبي تناول الأطباق والأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل لأنها تسبب العطش.
- تجنبي استعمال الملح بكمية كبيرة على السلطة والمأكولات. وكذلك تجنبي تناول الأطعمة المالحة مثل السمك المالح، الطرشي والمخللات، لأنها تزيد من حاجة الجسم إلى الماء.
- تناولي الخضار والفاكهة الطازجة لأنها تحتوي على الماء والألياف. فهي تبقى فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالعطش.
- تناولي عصائر الفاكهة الطبيعية الطازجة التي تعتبر خيار أفضل من العصائر السكرية التي اعتاد الصائمون على شربها.
- حاولي ألا تشربي الماء دفعة واحدة أو الإكثار منه خلال الوجبة بل تناوليه بين الوجبات.
خير معلومة:
إن شرب الماء المثلّج خاصة عند بداية الإفطار قد لا يروي العطش... فهو قد يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية والذي بدوره ينتج سوء في عملية الهضم. لهذا السبب، يجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق